المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2011

عظة وعبرة من صاحب الجنّة من سورة الكهف

بسم الله الرّحمن الرّحيم      و الحمد لله ربّ العالمين نحمده نستعينه ، ونستهديه ونستغفره،   ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأصلى وأسلم على محمّد   الهادى البشير ، صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء وسلـّم تسليمأ كثيرًا                     أمّا بعد سورة الكهف من السور التى حثنا ورغبنا فى تلاوتها رسولنا الكريم صلوات ربى وسلامه عليه والآيات محور الحديث آيات قصة صاحب الجنّة قال تعالى: {"وَاضْرِبْ لهُمْ مّثَلاً رّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً     32   كِلْتَا الْجَنّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئاً وَفَجّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً   33 وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لَصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزّ نَفَراً   34     وَدَخَلَ جَنّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنّ أَن تَبِيدَ هَـَذِهِ أ...

طلب العلم وآدابه من قصة موسى والعبد الصالح

بهاء الدين عبدالفتاح الجوهري   طلب العلم وآدابه من قصة موسى والعبد الصالح   في سورة الكهف مُقدمه: إنّ طلبَ العلم له مكانةٌ عالية في الإسلام، ومن النعم التي أنعمها الله على   سيدنا   آدم – عليه السلام - بعد خلقه أنْ علّمه الله -سبحانه وتعالى- الأسماء كلها؛ ثمّ ابتلاه واختبره فيها أمام الملائكة، فكان حافظًا للعلم شاكرًا نعمة ربّه على نعمة العلم ، فكافأه المولى -تبارك وتعالى- بالجنة ؛ قال عزّ وجلّ: { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } [البقرة: 35] وجعله رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم– بابًا من أبواب الجنة ومُوصلا إليها فقال: "من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله به طريقا للجنة"، والنصوص الدالة على ذلك المعنى لا حصرَ لها. والمولى -تبارك وتعالى- ضرب لنا مثلا من أروع الأمثلة في طلب العلم من العلماء وآداب طلب العلم التي يجب توافرها في طالب العلم في شخص سيدن...

تلت خرفان للشاعر هشام الجخ

صورة

المقصود بالأهلية بين مُراد الله ومُراد البشر ( من آيات سورة " هود " عليه السلام ) من قصة سيدنا " نوح

بسم الله الرّحمن الرّحيم مُقدّمة :     الحمدُ لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على المبعُوث رحمةً للعالمين سيدنا مُحَمّد وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدّين . اهتمامات هذا البحث تدور حول : 1.      المراد من قوله تعالى " إنّه ليس من أهلك "  فى الآيات . المراد من الأهل هنا . 2.    ترجيح رأى على رأىٍ آخر فى المراد من أهل وليس تخطيء أحد من المفسرين . 3.      الهاء فى قوله تعالى " إنـّه عملٌ غيرُ صالح "  أمّا بعـــــــــــــــــــــــــــــــــد     إنّ كلمة " الأهل " إذا ما ذُكِرَتْ أمامنا فأول ما يتبادر إلى أذهاننا أنها تعنى ذوى القربى ، وما يربُطنا بهم من علاقة نسب أو مصاهّرة، وهذا لشيوع استخدامها فى هذا المعنى ، ولكن لها استخدامات كثيرة ومدلولات مُتعددة ، سواء بأصلها هذا ( أهل ) مع اختلاف السياق ، أو باشتقاق منها ، وإليكم بعض استخدمات " أهل " كما جاءت فى مُعجم لسان العرب ( بتصرُف ) . " أهل   " كما جاءتْ فى مُعجم ( لسان العرب) بتصرُف الأَهْل : أَهل الرجل وأَهْلُ الدار: ...